يوسف بوجميد... مهندس النجاح الرياضي وصانع الأبطال في مدرسة الكوكب التازي

الجريدة الإلكترونية تازة لايف - آدم أبوفائدة 

في مشهد ألعاب القوى الوطنية، يبرز اسم يوسف بوجميد

كأحد الرموز التي رسخت حضورها باحترافية نادرة والتزام ثابت، بفضل مسار طويل من العمل الميداني الجاد والتكوين الرياضي الرصين. فهو لا يشغل فقط عضوية المكتب الإداري والتقني لمدرسة الكوكب الرياضي التازي لألعاب القوى، بل يُعدّ أحد الركائز الأساسية في هندسة الأداء العالي، وصناعة جيل استثنائي من العدائين والعداءات الذين يواصلون التألق في مختلف التخصصات.

من سباقات السرعة إلى المسافات الطويلة، ومن اختبارات التحمل إلى الماراثونات، أثبتت المدرسة تحت إشراف بوجميد أنها حاضنة لأبطال بمواصفات تقنية وبدنية عالية، مؤهلين للمنافسة على أعلى المستويات الوطنية والدولية. وما يميز هذه الإنجازات أنها ليست وليدة المصادفة، بل ثمرة مسار علمي دقيق وبرامج تأطير صارمة تراعي الجوانب البدنية، النفسية، والتكتيكية للرياضيين

ويحظى بوجميد باحترام واسع داخل الأوساط الرياضية، ليس فقط بسبب النتائج التي يحققها، ولكن بفضل قدرته على الحفاظ على الاستمرارية في العطاء، رغم التحديات والضغوط والحساسيات التي تطبع الواقع الرياضي. ففي ظل تقلبات الساحة، ظل الرجل وفياً لمبادئه، متمسكاً بنهج مهني راقٍ، ومؤمناً بأن التأطير رسالة ومسؤولية قبل أن يكون وظيفة

وفي حديث خاص مع يوسف بوجميد، أكد أن "النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالميداليات، بل بمدى جاهزية الرياضيين لمواجهة تحديات الحياة والاحتراف". ولهذا يسعى جاهداً لتكوين أبطال متكاملين، يجمعون بين القوة البدنية والنضج الذهني والثقافي، ليكونوا خير سفراء للرياضة المغربية في المحافل الدولية

وفي وقت تتسابق فيه العديد من المدارس لإنتاج الكم، يظل بوجميد متمسكاً برؤيته القائمة على النوعية، الصرامة، والتميز. وهي المبادئ التي جعلت منه أحد أبرز مهندسي النجاح الرياضي في المغرب، ونموذجاً يُحتذى به في عالم التأطير الرياضي